Saturday, December 20, 2008

Regarding The Shoe Incident..!!





سلام


لم أستطع الأحتمال أكثر, بخصوص موضوع الزيدي...و كيف لأمة كاملة أن تفتخر بهذا الأمر...أمة أصبح رمي الحذاء رمزا للأنتصار و ردا للكرامة التي هم أنفسهم أضاعوها, في لحظة المؤتمر الصحفي كنت نائما و لم أهتم لتلك الزيارة كوني طالبا في المرحلة الأخيرة و في اليوم التالي كان عندي أمتحان كورسي لمادة تكنلوجيا البوليمرات حسب ما أذكر نمت في الساعة الثامنة و النصف مساءا لأنه الضوجة ذبحتني ذبح و خير علاج لها هوه النوم, عند الصباح ذهبت للجامعة كأي طالب مجتهد و حريص على دراسته أتفاجيء بفيديو من موبايل صديق لي بخصوص الحادثة, في البداية تفاجأت كثيرا و لم أصدق ما رأته عيناي و لكن أصدقائي أخبروني حينها بأنه حقيقي و حدث في المؤتمر الصحفي للرئيس جورج بوش و رئيس الوزراء نوري المالكي..

بعد مشاهدتي للفيديو لعده مرات حاولت أستيعاب الأمر أكثر و اكثر ليس بسبب أني لم أصدق اللي حصل و لكن فقط لأستيعاب الأمر و سبب حدوثه و خاصة ان "البطل" في هذه الواقعة كان صحفي و ليس مواطن عادي و أكرر صحفي, و عند البحث عن معنى لهذه الكلمة "الصحفي" فهوه بالتعبير البسيط شخص له القدرة على طرح الأراء و مناقشتها حول موضوع معين سواء سياسي, أقتصادي, رياضي أو أي جانب أخر من الحياة بصورة حيادية تامة بعيدة عن التعصب حتى لو كان ضد رأيك, ما قام به هذا المنتظر بعيد جدا عن أخلاق و مهنة الصحفيين و كان الأجدر به أن يحرج الرئيس الأمريكي بوسائل أخرى عقلانية أكثر مما هي عشوائية و غير منطقية تغلب عليها لغة العاطفة وهذا هوه غرض الصحفي"أحكام لغة العقل على لغة العاطفة في طرح الأفكار و مناقشتها" و لو الذي قام به مواطن عادي فلن أهتم للموضوع لكن ما قام به أعتبره وصمة عار لكل صحفي عراقي و ليس شي أفتخر به لأنه قد ينقل نظرة خاطئة عن أخلاق و مهنية الصحفيين العراقيين

و المضحك في الأمر أن أمة كاملة تفخر بما قام به فالبعض يعرض أبنته للزواج منه و البعض الأخر يعرض مبلغا من المال من أجل الحذاء و كذلك الكثير من الفعاليات و النشاطات كالمدح الشعري و الأثرائي أو فتح كروبات خاصة به في مواقع الأجتماعية
كالفيس بوك وغيرها و كأن الأنتصار أصبح كما قلتها سابقا برمي الحذاء أو رمي الحجارة كما يفعلها الأخوة الفلسطينين أي فقط أنتصار معنوي و أيهام النفس بأنها ردت كرامتها بهذه الفعلة, و النقطة الثانية التي تناسها الكثير أنه الرئيس الأمريكي أتى للعراق كضيف و من أخلاق العرب المعروفة "حسب ما أعتقد" هوه أكرام الضيف و الأكرام هنا يعني المعاملة الحسنة و حتى لو كان هذا الضيف عدوك, فبغض النظر عن اللي فعلة الرئيس بوش و الأخطاء الفادحة التي حصلت من خلال حرب العراق و لكنه أولا و أخرا جاءنا كضيف, من الجانب الأخر ما قاله الرئيس بوش بأنه ثمن الحرية و ما قالته المتحدثة بأسم البيت الأبيض التي بالمناسبة تعرضت بالخطأ لضربة في الرأس من الحماية الخاصة بالرئيس الأمريكي بأن القضاء العراقي هو المسؤول عن مقاضاة الصحفي يدل على مدى المهنية و الحيادية التي تتمتع بها أمريكا لأنه لو حذث هذا مع أي رئيس عربي لكان الصحفي و عائلته و عشيرته في خبر كان و لقامت سلطات الرئيس العربي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع العراق بسبب هذا الهجوم الغير عقلاني و ما حادئة هجوم الشخصيين الليبين على الملك السعودي أثناء حضوره القمة العربية في شرم الشيخ في عام 2005 حسب ما أذكر خير مثال على هذا الأمر, المفروض نحمد الله لأنه أمريكا لم تفعل هذا بالعراق لأنه لو فعلتها لقرئنا على العراق السلام..

وبالأخير أتمنى من الحكومة العراقية بالرغم من اللي حصل أن تحكم عليه بعقوبة مخففة لأن ما قام به كان في لحظة غلبت فيه لغة العاطفة على العقل الأ أذا كان اللي فعله بسبق أصرار و ترصد أي متعمد فعله عند رؤيته للرئيس بوش...

و السلام خير الختام

No comments: