Friday, July 17, 2015

An elegy for dearest father



أبي..
هذا اليوم من 2012 , رحلت عنا وتركت في قلبي فراغ كبير 
أذكر هذا اليوم جيدا وكيف كنت أطرق بابا بعد باب أسأل الناس عن المساعدة.
بخاخ.. أريد بخاخ من عنده بخاخ.
لا أحد, كسر بخاخك يوم أمس والأن أنت بحاجة الى بخاخ
قف أين ذاهب الأ تعلم الوقت الأن, ممنوع التجول 
لكنه أبي لا يهمني أجراءاتكم, أريد بخاخا
ورجعت وشعرت بعجز وقله حيل وخوف وقلق ورعب
لم أجلب البخاخ ولم أجدك في المنزل.
أين أبي قلتها منتظرا جوابا 
قالوا أباك ذهب للمستشفى لعلهم يسعفوه 
هرعت أليك مسرعا بسيارتي لعل قلبي يطمئن, فهناك يوجد ما يمكنه علاجك
ووصلت ونزلت وعيوني شاردة, فأذا بشخص بدلا من أن يطمئنني يصدمني 
أبوك توفى , أبوك مات , أبوك الى رحمه الله
صدمة لم أستوعبها لحظتها ولكنها بمرور الزمن أنهكتني
 دخلت ورأيتك راقدا, مبتسما مطمئنا قانعا 
كأنك قلت للموت تعال أهلا بك ونسيت بأن لك أحباب في الدنيا غير مستعدين للوداع.

في هذه اللحظة غادر من كان يشعل شمعة الأمل 
من غير عودة وبلا أستعداد وبعجل
دنياي كانت حلوة ولكنها بغيابك أصبحت مره لا طعم لها وخوف وجفاء ووجل 
مزقت قلبي ووجداني برحيلك , فكيف لي بلقياك لعل قلبي برؤيتك يندمل
وكيف الصبر على فراقك يا أبتي فما أنا بمعتاد على فراقك ولا مستعد لرحيلك أبدا
كم بلغت وسأبلغ في دنيا حظوة, لكن سيبقي نقص في داخلي يقتلني 
ضياع, وحدة, فراغ ووحشة
خوف ,قلق ,حرمان ورهبة
رحلت فجأة بلا عودة ولكنها مشيئة الرحمن 
تأخذ روحا أليها وتقتل أخرى بدنياها الوعرة
فكيف السبيل الى وصالك ولقياك يا أبتي 
فبغير الموت دعائي له ما ينقطع
فلعلي بموتي أخلص من دنيا موحشة
فيها القتل والجوع والفساد منتشر
فيا رب أرحم أبي وأرحم جميع أحبتي الذين تركوني
فما لي في هذه الدنيا من حبيب ولا أمل
وبارك له مثواه وأسكنه فسيح جناتك 
فمن رباني وأحسن تربيتي لا يجوز له غير الجنة مكانا ومستقرا 

No comments: