صامدون .. وللحياة بقية

عام مضى ويأتي عام وما زلت نفسي 

لا جديد يُحكى ولا قديم يُسر

ًتركتُ الأحلام جانباً وأتخذت الواقع هدفا 

تعلمت بأن الولاء بدعةُ, ففي القلبِ هَوَى يرميك برمشة عين من صديق الى عدو 

وصدمتُ بأناس في لحظة , يهوون مِن العلا الى هاوية التقدير

ورأيتُ الوطن يمزق أشلاءاً , من أناس همهم القتل والتهجير والسبي

ونورت سمائي نجمة , نورها ليس كنور كل النجوم

ُوكيف لشخصٍ أن يكون بطبيعتهُ, وواقعه لا يحتمل 

وهل للأمل باب , أم أن أبواب الأمل مغلقة 

ًفكل ما تأتيك فرصة , يرميك القدر فيرديك مهمشاً مكسوراً مدمرا

فلكل شخص هواه ولكل شخص مصلحتهُ ولكل ذو حظ نصيب 

فالحياة صعود ونزول ومنها الدروس والعبر 

وفي كل سنة الأمنيات تُحضر 

وبريق الأمل يزداد 

فها انا اليوم متأملا 

راضياً قنوعاً شاكراً بما حاكاه لي القدر

فلتأتي الحياة بأعنف ما لديها , فبي أمل يبرق ويخفت لكن لن ينطفيء

فلا يهمني شيئا 

فالغريق لا يخشى على نفسه من البلل 

ًوما زلت صامدا